حفرة الطوفان



حفرة الجس العميقة، جرى التقاط الصورة عام 1934، ويُشاهد وولي واقفًا في الوسط (صورة أرشيفية رقم 2289).

حاول وولي أثناء تنقيباته تحديد أقدم أو أكثر مستويات الاستطيان القديمة في أور ، بالإضافة إلى دليل على ما يسمى بالفيضان التوراتي الذي يُزعم أنه حدث بين فترتي العبيد وأوروك. فقام بحفر عدد من حفر الجس بالقرب من وحول المقابر الملكية الواقعة شمال غرب المقبرة على خط مواز غرب بناية  إي- خور- ساگ   وبلغت أبعاد  المنطقة المحفورة 25 مترا  x  16 مترا وبلغ عمقها 19 مترا، وجد وولي في البداية العديد من انابيب التصريف المكونة من حلقات مصنعة من الطين المفخور ومركبة على بعضها، وقد بلغت اطوالها ما بين 5 إلى 10 أمتار. وأشار إلى وجود ثقوب في جميع أنحاء الهيكل الخارجي لهذه الانابيب، وأن المنطقة التي تفصل الانابيب عن التربة المحيطة بها كانت مليئة بالفخار المكسور، والذي يُعتقد أنه يساعد في تسهيل الصرف الحر للمياه. بعد حفر أعمق ، جرى تحديد ثمانية مستويات استيطان مميزة ، وجرى الكشف عن أدلة على منازل مبنية من التراب والطين والطوب المشوي، وكذلك جرى الكشف عن بعض أرضياتها الحجرية. حددت المستويات العليا من الاستيطان  إلى عصر  فجر السلالات السومرية، مع وجود بعض البقايا من عصر سلالة أور الثالثة، ولكن معظمها يرقى الى السلالة الأولى. وتحت هذا المستوى كانت مستويات الاستيطان التي ترقى إلى فترتي أوروك وجمدة نصر، بالإضافة إلى أدلة على تطور صناعة الفخار. وقد جد وولي طبقة طينية مغمورة بالماء يبلغ سمكها في المتوسط ​​3.5 متر مما أكد نظريته حول حصول فيضان ضمن مستوى هذه الطبقة، لكنه قرر أنه لم يكن بحجم طوفان السردية التوراتية، بل انه مجرد فيضان محلي. وتحت طبقة الفيضان ، حدد موقع أول استيطان في حقبة العبيد ، بما في ذلك القبور والأدوات الحجرية والتماثيل المصنوعة من الطين برؤوس تشبه أفاعي.