تُعد الزقورة من العلامات المميّزة في عمارة بلاد النهرين، وهي عبارة عن برج مدرّج صلد، مبني من اللِبن والطين والقصب ومغلّف بالآجر والقار، وكانت بمنزلة الجبل الممتد من الأرض إلى السماء، فكلمة (زقوراتو) باللغة الأكدية تعني (المكان الشامخ أو العالي) كناية عن جبل السماء حيث سكنى الإله. وكان يعلوها معبد مكرس لعبادة إله القمر(نانا)، وهوالإله الرئيس لمدينة أور.
تقع الزقورة في الجهة الشمالية الغربية من الحي المقدس (حارة المعابد) و تواجه زواياها الجهات الأربع للبوصلة. شرع ببنائها الملك أور- ناما (٢١١٢- ٢٠٩٥ ق.م) وهو مؤسس سلالة أور الثالثة، واستُكمل البناء في عصر ابنه الملك شُلگي (٢٠٩٥- ٢٠٤٧ ق.م)، وكانت مؤلّفة من ثلاث طبقات يعلوها معبد. ولم يتبق منها سوى طبقتين.
- قياس الطبقة الأولى ٥،٦٢م x٤٣ م وبارتفاع ١١م.
- قياس الطبقة الثانية ٣٦x٢٦ م وبارتفاع ٣٥،٥ م فوق الطبقة الأولى.
- القياس (التقديري) للطبقة الثالثة المزالة يبلغ ٢٠x ١١م بارتفاع ٨٠،٢ م.
- القياس (التقديري) لارتفاع المعبد العلوي المربّع الشكل ٥٥،٥ م.
يبلغ الارتفاع الحالي للزقورة ١٦ م ، ومن المحتمل أن ارتفاعها الأصلي كان حوالي ٢٦م.
العناصر العمارية للزقورة
- السبط (التحدب): ميزة تتلخص بميلان جدران الزقورة للداخل لتكسبها ارتفاعًا وامتدادًا في جدرانها وهيبةً وفخامةً في مظهرها.
- خسفات وبروزات في جدران الزقورة: تفصيلة غايتها تقوية الجدران، وتعدّ عنصرًا جماليًا.
- ثقوب تصريف المياه: فتحات مستطيلة تصل إلى أعماق الزقورة، وتساعد في تسريب الماء المتسرب إلى داخل الهيكل وتجفيفه.
- السلالم: للزقورة ثلاثة سلالم، الوسطي يرتقي مباشرةً إلى المعبد العلوي، ويلتقي بسلـّمين جانبيّين من خلال صحن مرتبط بسلـّمين صغيرين للنزول إلى سطح الطبقة الأولى. يوجد على جانبي السلّم الوسطي برجان بنيا بأسلوب هندسي بديع.
